responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 347

واللطائف وغير ذلك ويظهر في شعره عيوب كثيرة وأبيات ردية ومعان سخيفة ومطالب غير تامة وكثير من شعراء الإسلام وغيرهم أحسن شعرا منه بحسب الظاهر وأمتن لفظا ومعنى واجمع للمحاسن.

والجواب : من وجوه الأول : انه يمكن كونه على ظاهره وعمومه وإطلاقه ويكون أشعر الشعراء كلهم السابقين واللاحقين ويكون في شعره محاسن ذاتية لا يدركها فهم كل أحد أو يكون الجيد من شعره الذي لا يدانيه شعر شاعر في الحسن لم يصل الى هذا الزمان ويكون أشعر الشعراء بمعنى أحسنهم شعرا.

الثاني : ان يكون أشعر الشعراء بمعنى أكثرهم شعرا وان لم يكن شعره أحسن من شعر غيره ، ولا ينافي ذلك قلة شعره الموجود لاحتمال اندراسه لطول العهد.

الثالث : ان يكون أشعر الشعراء بمعنى أقدرهم على نظم الشعر وان لم يكن أحسن شعرا ولا أكثر لان من كان أقدر على فعل من الأفعال لا يلزم كثرة إتيانه به ويمكن اجتماع هذا الوجه مع سابقه بل سابقيه.

الرابع : ان يكون أشعر الشعراء أى أحسنهم شعرا الى زمان أمير المؤمنين عليه‌السلام فيكون أشعر المتقدمين على ذلك الوقت لا المتأخرين عنه وهذا مستقيم على التقدير الثاني والثالث أيضا.

ويؤيده ما رواه الطوسي في الأمالي في الحديث ان المتوكل سأل على بن محمد (ع) عن أشعر الشعراء فقال. فلان بن فلان العلوي [١].

ويؤيده أيضا ما رواه الكشي عن الصادق (ع) انه قال للسيد إسماعيل بن محمد الحميري أنت سيد الشعراء.

فقال الحميري : ولقد عجبت لقائل لي مرة. وعلامة فهم من الفقهاء


[١] الأمالي ج ١ ـ ص ٢٩٣

اسم الکتاب : الفوائد الطوسيّة المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست