الرابع : ما أورده بعده بغير فصل فقال الدعاء لصاحب الأمر المروي عن الرضا عليهالسلام روى يونس بن عبد الرحمن عن الرضا عليهالسلام انه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليهالسلام بهذا الدعاء اللهم ادفع عن وليك وخليفتك الى ان قال اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وزد في آجالهم وبلغهم آمالهم الدعاء والذي حذفناه [ منه ] في صدره يشتمل على أوصاف وألقاب وعبارات لا تكاد تستعمل في غير المهدى عليهالسلام[٢].
أقول : هذه الروايات غير موجبة للعلم واليقين لكثرة معارضاتها فإن الأحاديث المعتبرة والروايات الصحيحة المتواترة صريحة في حصر الأئمة في اثنى عشر عليهمالسلام وان الثاني عشر منهم خاتم الأوصياء والأئمة والخلفاء وانه لا يبقى بعده أحد من الخلق ولو شرعنا في إيراد بعض ما أشرنا إليه لطال الكلام وحصلت الأمة والملل ومثل هذا المطلب الجليل يجب تواتر الاخبار به كأمثاله على تقدير وجوب اعتقاده علينا فكيف ورد من طريق شاذ وورد معارضه بهذه القوة المشار إليها.
وقد نقل عن سيدنا المرتضى « رض » انه جوز ذلك على وجه الإمكان والاحتمال وانه قال لا نقطع بزوال التكليف عند موت المهدى عليهالسلام بل يجوز ان يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ولا يخرجنا هذا من التسمية بالاثني عشرية لأنا كلفنا ان نعلم إمامتهم وقد بينا ذلك بيانا شافيا ودللنا عليهم فانفردنا بهذا عن غيرنا « انتهى ».
وربما كان في الحديثين السابقين على هذا البحث اشارة ما الى هذا المضمون وفي هذا التجويز نظر لما أشرنا إليه سابقا ولأن الأول من طريق العامة فلا يعتد به فيما لا يوافق التصريحات الثابتة من طريق الخاصة والباقي ليس بصريح مع ان بين