responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 370

بقي شيء

وهو أنّ ما ذكرناه من محاسن كتاب الطراز الأول ، وميزاته التي فاق بها سائر المعاجم اللغوية من حيث التقسيم والترتيب المنهجي ، ومن حيث غنائه في النقد والاستدراك ، ومن حيث التحقيقات الأنيقة الرشيقة التي تضجّ بين دفتيه ، كل هذا لا يمنعنا من القول بأن هذا الكتاب ككل كتاب غير كتاب الله لا يخلو من الخطأ والوهم ، وكما قال السيّد المصنف في خطبة كتابه :

وهيهات ، إنّ الكتاب الذي لا ريب فيه إنّما هو كتاب الله الذي لا يضلّ مقتفيه ، وما سواه فهو مظنة للاختلاف.

فأما في مجال نقده للفيروزآبادي والجوهري وغيرهما.

* ففي مادة « حفسأ » وهّم السيّد المصنف الجوهريّ لأنّه ذكر « الحفيسأ » في « حفس » ، فتابع الفيروزآباديّ في قوله : ووهم أبو نصر في إيراده في « ح ف س ».

وإذا غضضنا النظر عن أصل التوهيم [١] ، فإنّا نقول : إنّ السيّد المصنف فاته أن يشير إلى غفلة الفيروزآباديّ ، حيث أعاد ذكر « الحفيسأ » في « حفس » دون تنبيه عليه ، وقد تعجب من صنيع الفيروزآباديّ هذا ابن الطيب الفاسي في إضاءة الراموس [٢] ، والزبيدي في تاج العروس [٣].

* وفي مادة « رقأ » ، قال : الرقوء ، كرسول : ما يوضع على الدم ليرقأ ، ومنه قول قيس بن عاصم لولده : « لا تسبوا الإبل ، فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة » أي بها يحقن الدم لأنّها تدفع في الديات ، فكيفّ صاحب الثار عن طلبه ، فيحقن دم القاتل.


[١] لأنّ أبا حيان والفارابي وغيرهما صرّحوا بزيادة الياء ، في « حفس » ليس بخطأ قطعي.

[٢] انظر إضاءة الراموس ٣ : ١٣٧.

[٣] انظر تاج العروس المادة.

اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست