responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 280

م ـ توخّيه سلاسة العبارة في الإفهام والتفهيم.

إن من الإشكاليات المأخوذة على معاجم العربية القديمة ، هي الغموض في الشروح والتعاريف وربما الخطأ في بعضها ، فهي شروح وتعاريف الأخفى أو بالمساوي ، وقد تنبه لهذا النقص في المعاجم جمع ممن تأخر عن السيّد علي خان المدني وحاولوا رفع هذا الخلل ، وأمّا الذين قبله فلم نعهد واحدا منهم نبه على ذلك أو سعى لرفعه.

قال الميرزا محمّد علي الشيرازي في مقدمة كتابه « معيار اللغة » في معرض ذكره لعيوب ونواقص المعاجم السابقة عليه : ومنها تعبير لفظ بلفظ على سبيل الدور ؛ كقوله العوذة الرقية [١] ، والرقية العوذة ، وكلتاهما مجهولتان عند الأكثرين ، وأمثال ذلك ، ومنها تعبير لفظة غير معروفة بلفظة غير معروفة أخرى لا على سبيل الدور ، كقوله الحثربة : الحثرمة ، وهي الدائرة وسط الشفة العليا [٢].

وقال الدكتور إبراهيم مدكور في مقدمته على المعجم الوسيط : والمعجم العربي القديم على غزارة مادته وتنوّع اساليبه ، أضحى لا يواجه تماما حاجة العصر ومقتضياته ، ففي شروحه غموض ، وفي بعض تعاريفه خطأ [٣] ...


[١] واما السيّد المصنف فقد قال في مادة « عوذ » العوذة بالضم ، والمعاذة بالفتح ، والتعويذ : الرقية يرقى بها الإنسان من جنون أو فزع ؛ لانه يعاذ بها.

[٢] معيار اللغة ١ : ٢.

[٣] مقدمة المعجم الوسيط ١ : ٧.

اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني    الجزء : 0  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست