اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني الجزء : 0 صفحة : 134
وفيها ، قال : « والهجأة كرطبة : الضفدع الصغير ، والاحمق ». ولم نجد من نصّ على الهجأة بمعنى الضفدع الصغير ، وإنما المنقول هو « الهجاة » بمعنى الضفدع الصغير ، كما في اللسان والقاموس مادة « هجو » والجمهرة [١]. وهي الهاجة أيضا كما في الجمهرة وعلى كل التقادير فإنّ مما امتاز به الطراز هو ذكره للهجأة في المهموز مع عدم وجودها في المعاجم المتداولة التي عليها المدار في اللغة.
* وفي مادة « هجأ » قال : « وهجأ هجأ ، كهدع هدع : زجر للاسد ». والمنقول في كتب اللغة هو « هجا هجا » و « هجا هجا » وغيرهما كما في التهذيب [٢] واللسان مادة « هجج » ، ولم يذكروا هجأ هجأ مهموزا ، بل المصنف نفسه في مادة « هجج » قال : هجا وهج ـ بالسكون ويكسر منوّنا ـ زجر للاسد والذئب وغيرهما. فما ذكره بالهمز هنا مما انفرد به ; ولم يذكروه في معاجمهم.
* وفي مادة « هدأ » ، قال : «مهدؤة الطير ، كمكرمة : موضعها التى تهدأ وتبيت فيه ». ولم يذكروها.
وفيها قال : « هدئ سنام البعير والناقة : صغر لكثرة الحمل ، فهو هدئ كحذر ، وهي بهاء ». وهاتان الصفتان للمذكر والمؤنث لم تذكرا في المعاجم [٣].
[١] انظر اللسان ١٥ : ٣٥٣ والقاموس المحيط ٤ : ٤٠ والجمهرة في اللغة ٢ : ١٠٤٧. [٢] انظر التهذيب ٥ : ٣٤٤ ، اللسان ٢ : ٣٨٧. [٣] بل المسموع المنقول الموافق للقياس هو ما في اللسان والقاموس والتاج ، من قولهم : الهدآء من الإبل ، التي هدئ سنامها من الحمل. ونص عبارة القاموس : « الهدآء ناقة هدئ سنامها من الجمل ». وهذا يقتضي أنّ مذكرها « أهدأ ».
وأمّا القياس فان نعت « فعل » من الادواء الباطنة والهيجانات والخفة والامتلاء أن يكون على « فعل » ، وقياس ما كان من العيوب الظاهرة أن يكون على أفعل ومؤنّثه فعلاء. ( انظر شرح
اسم الکتاب : الطّراز الأوّل المؤلف : ابن معصوم المدني الجزء : 0 صفحة : 134