اسم الکتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 9 صفحة : 222
و ذكرت حوادث أخرى في شأن نزول الآية، فلتراجع في مظانها [1].
و دعوى البعض: جواز تكرار النزول [2]، تحتاج إلى إثبات.
ثانيا: إن سورة المائدة كانت من آخر ما نزل على النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، فلا يعقل أن يحتفظ بهذه الآية عدة سنوات، معلقة في الهواء، حتى تنزل سورة المائدة، فيجعلها فيها [3].
ثالثا: إنهم يقولون: إن سورة المائدة قد نزلت دفعة واحدة [4].
التربية القرآنية:
إن من الأمور الظاهرة لكل أحد: أن القرآن الكريم، و في نطاق اهتمامه الكبير بتربية الإنسان، و صقل فكره، و عقله، و مشاعره، و كل مناحي وجهات شخصيته، ليجعله إنسانا واعيا، و قويا و غنيا في كل مواهبه، و طاقاته، قد اختار في أسلوبه التربوي المنحى و الأسلوب الواقعي ليتصل به، و يدخل إلى حياته، و ينفذ إلى شخصيته، و إلى عمق وجوده، عن هذا
[1] راجع: الدر المنثور ج 2 ص 265 و 267 و السيرة الحلبية ج 2 ص 264.
[3] راجع: الدر المنثور ج 2 ص 252 عن أحمد، و أبي عبيد في فضائله و النحاس في ناسخه، و النسائي، و ابن المنذر، و الحاكم و صححه، و ابن مردويه و البيهقي في سننه، و الترمذي و حسنه، و سعيد بن منصور، و ابن جرير.
[4] الدر المنثور ج 2 ص 252، فإنهم قد صرحوا بتاريخ نزول سورة المائدة، و صرح بأنها قد نزلت دفعة واحدة كل من: أحمد، و عبد بن حميد، و الطبراني، و ابن جرير، و محمد بن نصر في الصلاة، و أبي نعيم في الدلائل، و البيهقي في شعب الإيمان.
اسم الکتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 9 صفحة : 222