responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 22

لوجدنا هذا النبي-الذي اصطفاه اللّه، و اختاره من بين جميع خلقه، و وصفه جل و علا في القرآن الكريم بأنه لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ [1]و الذي هو أشرف الأنبياء و المرسلين، و أعظم و أكمل رجل وجد على وجه الأرض، و هو عقل الكل، و مدبر الكل، و إمام الكل-لوجدناه رجلا عاجزا، و متناقضا، يتصرف كطفل، و يتكلم كجاهل، يرضى فيكون رضاه ميوعة و سخفا، و يغضب فيكون غضبه عجزا و اضطرابا، يحتاج دائما إلى من يعلمه، و يدبر أموره، و يأخذ بيده، و يشرف على شؤونه، و يحل له مشاكله. الكل أعرف، و أقوى، و أعقل منه، كما أثبتته الوقائع المختلفة المزعومة تاريخا و سيرة لحياته «صلى اللّه عليه و آله» .

و بماذا؟ و كيف نفسر حمل هذا النبي زوجته على عاتقه لتنظر إلى لعب السودان و خده على خدها؟ ! أو أنها وضعت ذقنها على يده، و صارت تنظر إلى لعب السودان يوم عاشوراء؟ ! [2].


[1] الآية 4 من سورة القلم. يحتمل بعض العلماء أن يكون المراد بالخلق: الدين، أو العادة و السنة العظيمة، و لكنه خلاف المتبادر من هذه العبارة و صرف المعنى إليه يحتاج إلى قرينة كما هو معلوم.

[2] راجع: صحيح البخاري ج 1 ص 111 و ج 2 ص 100 و 172، و راجع: مسند أحمد ج 6 ص 56 و 57 و 83 و 85 و 166 و 186 و 242 و 247 و 270 و راجع: سنن النسائي ج 3 ص 197 و 195 و صحيح مسلم ج 3 ص 21 و 22 و راجع: تاريخ عمر بن الخطاب ص 35 و إحياء علوم الدين ج 2 ص 44 و راجع هوامشه، و التراتيب الإدارية ج 2 ص 121 و 122 و الرياض النضرة ج 2 ص 300 و الفتوحات الإسلامية لدحلان: ج 2 ص 463.

اسم الکتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست