responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصّحابة في حجمهم الحقيقي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 73



صحابيّات تحت المجهر

١ ـ حفصة بنت عمر بن الخطّاب

زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولكن هذه المكانة التي تتمنّاها كلّ أنثىٰ لم تمنع حفصة من ارتكاب الأهوال ومخالفة الله تعالىٰ ورسوله ، ولا عجب فحفصة أنزل الله فيها وفي عائشة سورة كاملة ـ وهي سورة التحريم ـ فيها من التهديد والوعيد من الله بالطلاق والإبدال بزوجات خير منهما وبعذاب النار ما لا يخفىٰ علىٰ أيّ شخص يفهم لغة العرب ، وقد تقدّمت في باب « الصحابة في القرآن » هذه السورة.

وقد ورد في ترجمة حفصة من كتاب أسد الغابة ما يلي :

« ... وتزوّجها بعد عائشة ، وطلّقها تطليقة واحدة ثمّ ارتجعها ، أمره جبريل بذلك وقال : إنّها صوّامة قوّامة ، وإنّها زوجتك في الجنّة... » [١].

وأورد كذلك : « طلّق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حفصة تطليقة ، فبلغ ذلك عمر ، فحثا التراب علىٰ رأسه وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها ، فنزل جبريل عليه‌السلام وقال : إنّ الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر ، رحمة لعمر » [٢].

وكما ترىٰ فالحديثان مُختلفان ، ولذلك لا يعتدّ بهما ، لكن نقول : لو كانت


[١] أسد الغابة ٧ : ٦٦ ترجمة حفصة بنت عمر.

[٢] المصدر السابق.

اسم الکتاب : الصّحابة في حجمهم الحقيقي المؤلف : الهاشمي بن علي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست