responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 94

الذي يطلق التكفير عليهم كيفما شاء ، إنّما هو من القذارة بمكان لا يستحق معه الجواب أو العتاب ، ولولا مخافة أن ينخدع الغرّ السليم بتلك الأكاذيب والاراجيف التي ما أنزل الله بها من سلطان لما ضمّ هذا الفصل زمان أو مكان [١].

وقد ارتأينا أن يكون الحديث فيه موزعا علىٰ الفقرات الآتية :

أولاً : تاريخ السجود علىٰ التربة الحسينية

تقدم آنفاً ما يشير إلىٰ أن شرف المكان إنّما هو بشرف المكين ، وكدليل علىٰ ذلك ـ نقتبسه من عصر صدر الإسلام ـ وهو ما جرىٰ علىٰ آل البيت عليهم‌السلام وعموم المسلمين بعد استشهاد أسد الله وأسد رسوله حمزة عليه‌السلام عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نساء المسلمين بالنياحة عليه ، ثم بلغ أمر المسلمين في تكريم حمزة عليه‌السلام بعد استشهاده وعلىٰ مرأىٰ من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلمه أن عملوا التسابيح من تربته ، وكان أول من عمل ذلك سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، ثم اقتدىٰ بها المسلمون ، حتىٰ بقيت الحالة هكذا إلىٰ أن استشهد الإمام الحسين عليه‌السلام فعُدل بالأمر إلىٰ تربته الشريفة ، وقد جاء التصريح بهذا عن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : « إنّ فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمكانت سبحتها من خيط صوف مفتّل ، معقود عليه عدد التكبيرات ، وكانت عليها‌السلامتديرها بيدها تكبّر وتسبح ، حتىٰ قتل حمزة بن عبدالمطلب ، فاستعملت تربته ، وعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلمّا قتل الحسين عليه‌السلامعُدل بالأمر إليه ،


[١] اُنظر : الأرض والتربة الحسينية / الشيخ كاشف الغطاء : ٢٩.

اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست