responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 78

يضحك ، ولا يمسّ النساء حتىٰ جمع الله ليعقوب شمله ، جمع بينه وبين يعقوب واخوته [١].

وعن موسىٰ بن محمد بن علي بن موسىٰ ، سأل الإمام علي بن محمد الهادي عليه‌السلام عن قول الله عزَّ وجلَّ : ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ) أسجد يعقوب وولده ليوسف وهم أنبياء ؟ ...

فقال عليه‌السلام : « وأما سجود يعقوب وولده ليوسف ، فإنّ السجود لم يكن ليوسف ، كما أن السجود من الملائكة لآدم لم يكن لآدم ، إنّما كان منهم طاعة لله وتحية لآدم ، فسجد يعقوب وولده شكرا لله باجتماع شملهم ، ألم ترَ أنه يقول في شكره في ذلك الوقت ( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ .. )» [٢].

وروي عن الإمام الصادق عليه‌السلام أنه سئل عن قوله تعالىٰ : ( وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ) قال عليه‌السلام : « كان سجودهم ذلك عبادة لله » [٣].

ونخلص من ذلك كلّه إلىٰ اختصاص السجود بالله تعالىٰ وحده ، وإنّ ما أتىٰ به الملائكة لآدم عليه‌السلام وكذا ما فعله يعقوب عليه‌السلام وولده ليوسف الصديق عليه‌السلام فإنّما ذلك كلّه سجود لله تعالىٰ ، وطاعة له وائتمار بأمره سبحانه ومحبة لآدم وفضيلة له عليه‌السلام وكذا تحية ليوسف وتكرمة له عليه‌السلام ليس إلاّ.


[١] تفسير العياشي ٢ : ١٩٧ / ٨٣. وبحار الأنوار ١٢ : ٣١٨ / ١٤٣ كتاب النبوة.

[٢] الاختصاص / الشيخ المفيد : ٩١ ـ ٩٣ ، انتشارات مكتبة الزهراء عليها‌السلام ـ قم ١٤٠٢ ه‌. وتفسير العياشي ٢ : ١٩٧ / ٨٢.

[٣] تفسير العياشي ٢ : ١٩٧ / ٨٥.

اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست