responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 73

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه كان في نفر من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له ، فقال أصحابه : يا رسول الله تسجد لك البهائم والشجر ، فنحن أحق أن نسجد لك فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « اعبدوا ربكم واكرموا أخاكم ، ولو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها » [١].

هذا ، وأما ما حكاه القرآن من قصة السجود لآدم عليه‌السلام ونحو ذلك مما سيأتي فلا منافاة بينه وبين ما تقدم من حرمة السجود لغير الله عزَّ وجلَّ ، وهذا ما سنوضحه علىٰ النحو الآتي :

أولاً : معنىٰ سجود الملائكة لآدم عليه‌السلام

سنذكر في بيان معنى السجود لآدم عليه‌السلام أهم الآراء المطروحة في المقام ، ثم نبين القول المختار منها وما يرد علىٰ غيره من الأقوال ، وهي :

الرأي الأول : إنّ سجود الملائكة لآدم عليه‌السلام هو بمعنىٰ الخضوع والتواضع ، وليس بمعنى السجود المعهود ، وقد مرّ أن الخضوع للأنبياء عليهم‌السلام لا يتنافىٰ مع السجود لله عزَّ وجلَّ ، بل هو مما أمر الله تعالىٰ به وحذّر من مخالفته.

وفيه : أن هذا التأويل خلاف الظاهر من اللفظ ، فلا يصار إليه من غير


[١] راجع : مسند أحمد بن حنبل ٦ : ٣٠٠ / ٢١٤٨٠ و ٧ : ١١١ ـ ١١٢ / ٢٣٩٤٩ واللفظ منه وفي الطبعة القديمة ٤ : ٣٨١ و ٥ : ٢٢٨ و ٦ : ٧٦ ، وسنن ابن ماجة ١ : ٥٨١ / ١٨٥٢ و ٥٨٢ / ١٨٥٣ باب ٤ حق الزوج علىٰ المرأة. وسنن أبي داود ٢ : ٢٤٤ / ٢١٤٠ باب حق الزوج علىٰ المرأة ، وزاد فيه : « لما جعل الله لهم عليهن من الحق ».

اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست