يعتبر السجود من أهم مواضع استجابة الدعاء ، لذا قال تعالىٰ : ( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب )[٢].
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء »[٣].
فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يؤكد هنا علىٰ ان العبد أقرب ما يكون من رحمة ربه وفضله العميم في حال سجوده لذا جاء الحث علىٰ الدعاء في السجود.
روىٰ جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام أنّه قال : « أقرب ما يكون العبد من ربَّه إذا دعا ربّه وهو ساجد ، فأي شيء تقول ؟
قلتُ : علّمني ـ جُعلت فداك ـ ما أقول ؟
قال عليهالسلام : قُلْ ، يا رب الأرباب ، ويا ملك الملوك ، ويا سيد السادات ، ويا جبّار الجبابرة ، ويا إله الآلهة ، صلِّ علىٰ محمد وآلِ محمد وافعل بي كذا وكذا ـ يعني اذكر حاجتك ـ ثم قُل : فإنّي عبدك ، ناصيتي في قبضتك ، ثم ادعُ بما شئت واسأله فإنّه جواد لا يتعاظمه شيء »[٤].
[١] وسائل الشيعة ٣ : ٤٧٤ / ٧.[٢] سورة العلق : ٩٦ / ١٩. [٣] صحيح مسلم بشرح النووي ٤ : ١٦٧ / ٤٨٢ باب ٤٢. [٤] الكافي ٣ : ٣٢٣ / ٧ باب السجود والتسبيح والدعاء.