responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 25

المبحث الثاني

فضل السجود وآثاره ونتائجه

للسجود فضائل كثيرة وآثار محمودة ونتائج طيبة تعود بالخير علىٰ الساجد نفسه في عاجلته وآجلته ، وبما أنّ للسجود حالات وأوصافاً متعددة لذا كانت نتائجه موافقة لحالاته وأوصافه ، فقد يكون السجود طويلاً وكثيراً مصحوباً ببكاء الساجد وخشيته الشديدة من الله عزّ وجلّ ، كما قد يكون قليلاً وسريعاً كنقر الغراب ، وقد نهىٰ عنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقوله : « إذا سجدت فمكّن جبهتك من الأرض ولا تنقر نقراً » [١] لأنّه لا يتمكن من السجود ولا يطمئن فيه.

وعن الإمام الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « أبصر أمير المؤمنين عليه‌السلامرجلاً وهو ينقر بصلاته فقال : منذُ كم صليت بهذه الصلاة ؟ فقال له الرجل : منذ كذا وكذا. قال عليه‌السلام: مثلك عند الله مثل الغراب إذا ما نقر ، لو متَّ ، متَّ علىٰ غير ملة أبي القاسم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، ثم قال أمير المؤمنين عليه‌السلام: إنّ أسرق السراق من سرق من صلاته » [٢] ، وقد يكون وسطاً بين هذا وذلك.


[١] وسائل الشيعة ٦ : ٢٩٨ / ٨٠١٧ باب ٣ وجوب الطمأنينة في الركوع والسجود كتاب الصلاة. وراجع : مستدرك الوسائل / الميرزا حسين النوري ٤ : ٤٦٩ / ٥١٨٥ باب ١٧ من أبواب السجود.

[٢] روضة الواعظين / الفتّال النيسابوري ٢ : ٣١٩. وصحيح البخاري ١ : ٢٠٦ باب إذا لم يتم سجوده ، كتاب الصلاة عن حذيفة.

اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست