responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 17

ومن حيث الحكم : فالركوع : موضع تعظيم الله تعالىٰ ، وتبطل الصلاة بعدم إتيانه أو بتكراره ، ولو سهواً.

٣ ـ السجود في الصلاة

وهو موضع الدعاء وطلب الحاجات ، ويعدّ غاية في الخضوع والتذلل والاستكانة.

إنّ العبد في حالة السجود يكون في تمام الذلة والخضوع لله سبحانه وتعالىٰ ، وإذا عرف العبد نفسه بالذلة والافتقار عرف ربه هو العلي الكبير المتكبر الجبار [١].

روي عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « السجود منتهىٰ العبادة من بني آدم » [٢].

وعنه عليه‌السلام : « ما خسر والله قطُّ من أتىٰ بحقيقة السجود ولو كان في عمره مرة واحدة ، وما أفلح من خلا بربه في مثل ذلك الحال تشبيهاً بمخادع نفسه ، غافلاً لاهياً عما أعدّ الله تعالىٰ للساجدين من البشر العاجل ، وراحة الآجل ، ولا بَعُدَ عن الله أبدا من أحسن تقرّبه في السجود ، ولا قَرُبَ إليه أبداً من أساء أدبه وضيّع حرمته بتعليق قلبه بسواه في حال السجود.. [٣]».


[١] فيض القدير للمناوي ٢ : ٦٨ / ١٣٤٨.

[٢] الدعوات / قطب الدين الراوندي : ٧. ومستدرك الوسائل ٤ : ٤٧٢ / ٥١٩٣ باب ١٨. وجامع أحاديث الشيعة ٥ : ٤٦٦ / ٨٣٢١.

[٣] مصباح الشريعة : ٩١ باب ٤١ في السجود ، منشورات مؤسسة الأعلمي ـ بيروت ١٤٠٣ ه‌ ط ٢.

اسم الکتاب : السّجود المؤلف : الربيعي، الشيخ داود سلمان    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست