اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 89
إختار منها صاحب كتاب ( الفقه على المذاهب الاَربعة ) نصّاً موجزاً نسبياً ، يتلوه الزائر عند قبر المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو :
« السلام عليك يا نبي الله ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنّك رسول الله ، فقد بلّغت الرسالة وأدّيت الاَمانة ، ونصحت الاَمّة ، وجاهدت في أمر الله حتى قبض الله روحك حميداً محموداً ، فجزاك عن صغيرنا وكبيرنا خير الجزاء ، وصلّى عليك أفضل الصلاة وأزكاها ، وأتمّ التحية وأنماها ، اللهم اجعل نبيّنا يوم القيامة أقرب النبيين إليك ، واسقنا من كأسه ، وارزقنا من شفاعته ، واجعلنا من رفقائه يوم القيامة ، اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بقبر نبيّنا عليهالسلام ، وارزقنا العود إليه يا ذا الجلال والاِكرام » [١].
وفي الفقرة الاَخيرة ما يدلّ على استحبابهم القصد لزيارته صلىاللهعليهوآلهوسلم ، غير مقرون بقصد آخر « اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بقبر نبيّنا عليهالسلام ، وارزقنا العود إليه ».
استقبال القبر واستدبار القبلة
تقدّم في حديثي الاِمامين زين العابدين والصادق عليهماالسلام استحباب استقبال القبلة وجعل القبر الشريف وراء الكتف حال الدعاء عنده ، وقد أشرنا هناك إلى ورود ما يدعو إلى استقبال القبر الشريف حال الدعاء والاستشفاع ، وعندها تكون القبلة وراء كتف الزائر. ومما ورد في هذا :
١ ـ عن أبي حنيفة ، قال : جاء أيوب السختياني ، فدنا من قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاستدبر القبلة ، وأقبل بوجهه إلى القبر ، فبكى بكاءً غير متباكٍ [٢].
[١] الفقه على المذاهب الاَربعة ١ : ٧١٣. [٢] شفاء السقام : ٧٤ ، عن مسند أبي حنيفة ، لاَبي القاسم طلحة بن محمد بن جعفر.
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 89