اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 87
الدرجة والوسيلة من الجنّة وابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الاَولون والآخرون.
اللهم إنّك قلت : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرَوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً)وإنّي أتيت نبيّك مستغفراً تائباً من ذنوبي ، يا رسول الله إنّي أتوجه بك إلى الله ربّي وربّك ليغفر ذنوبي ».
قال : « وإذا كان لك حاجة فاجعل قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلمخلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك واسأل حاجتك ، فإنّها أحرى أن تُقضى إن شاء الله »[١].
وفي الحديث ما هو صريح بالتوسل والاستشفاع بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أمّا استدبار القبر الشريف أثناء الدعاء فقد ورد مثله في أحاديث أُخر ، كما ورد أيضاً استقباله في الدعاء ، مما يدل على جواز الاَمرين ، وليس في أيّهما مخالفة لاَدب الزيارة أو أدب الدعاء.
٢ ـ من حديث الاِمام موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه الباقر عليهمالسلام ، قال : « كان أبي علي بن الحسين عليهماالسلاميقف على قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلمفيسلّم عليه ، ويشهد له بالبلاغ ، ويدعو بما حضره ، ثمَّ يسند ظهره إلى المروة [٢]الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر ، ويلتزق بالقبر ، ويسند ظهره إلى القبر ويستقبل القبلة ، فيقول : اللهم إليك ألجأت أمري ، وإلى قبر محمد عبدك
[١] الكافي ٤ : ٥٥٠ ـ ٥٥١ / ١ ـ كتاب الحج ـ باب دخول المدينة وزيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تهذيب الاَحكام ٦ : ٥ / ١ باب٣. [٢] المروة : الحجر البراق.
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 87