اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 64
مخرجك إلى صفين فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة ، فدفن الناس عنده ، فقال علي رضياللهعنه : « رحم الله خبّاباً ، أسلم راغباً ، وهاجر طائعاً ، وعاش مجاهداً ، وابتلي في جسمه ، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً » ثمَّ دنا من قبورهم ، فقال : « السلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا سلف فارط [١]، ونحن لكم تبع عمّا قليل لاحق ، اللهم اغفر لنا ولهم ، وتجاوز بعفوك عنا وعنهم ، طوبى لمن ذكر المعاد ، وعمل للحساب ، وقنع بالكفاف ، وأرضى الله عزوجل »[٢].
٦ ـ عائشة تزور قبر أخيها :
عن عبدالله بن أبي مليكة ، أنّ عائشة أقبلت ذات يومٍ من المقابر ، فقلت لها : يا أمَّ المؤمنين من أين أقبلتِ؟
قالت : من قبر أخي عبدالرحمن بن أبي بكر.
فقلت لها : أليس كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن زيارة القبور؟