اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 50
أعلم رواه عن مالك غير النعمان بن شبل ، ولم أرَ في أحاديثه ( يعني عن مالك ) حديثاً غريباً قد جاوز الحد فأذكره [١].
وأخرجه الدارقطني في ( أحاديث مالك بن أنس الغرائب التي ليست في الموطّأ ) وهو كتاب ضخم [٢].
وهكذا تتعاضد الاَحاديث ، وفيها صحاح وحسان بملاحظة المتابعات والشواهد ، في الدلالة على استحباب زيارة قبر سيد المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلى ما فيها من فضل كبير.
٢ ـ حديث الاِمام جعفر الصادق عليهالسلام : رواه الكليني ، عن علي بن محمد بن بندار ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبي حجر الاَسلمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أتى مكة حاجّاً ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة ، ومن أتاني زائراً وجبت له شفاعتي ، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة ، ومن مات في أحد الحرمين ، مكة والمدينة [٣]، لم يعرض ولم يحاسَب ، ومن مات مهاجراً إلى الله عزّوجل حُشر يوم القيامة مع أصحاب بدر »[٤].
وعنه روى الشيخ الطوسي في ( التهذيب ) شطر الحديث ، بالاِسناد نفسه عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أتى مكة حاجّاً ولم يزرني في المدينة جفوته يوم القيامة ، ومن أتاني زائراً وجبت له شفاعتي ، ومن وجبت
[١] الكامل لابن عدي : ٧ رقم ٢٤٨٠ ترجمة النعمان بن شبل. [٢] شفاء السقام : ٢٧ ـ ٢٨ الحديث الخامس. [٣] أي وهو يؤدّي مناسك الحجّ قربة إلى الله تعالى. [٤] الكافي / الكليني ٤ : ٣٤٨ / ٥.
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 50