responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 5

مقدِّمة المركز

الحمد لله رب العالمين .. وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ..

وبعد .. إنّ زيارة قبر النبيِّ الاَكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقبور الأئمة الطاهرين من أهل بيته عليهم‌السلام والأولياء والصالحين من هذه الاَُمَّة ، وشدَّ الرحال إليها ، والتوسُّل والاستشفاع بهم ، تُعدُّ من ربات التي ندب الشرع إليها ، وقرَّرتها السيرة العملية للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأكدت النصوص الإسلامية عند سائر فرق الاَُمَّة على شرعيَّتها وثبوتها ، ومارسها المسلمون منذ عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والصحابة الاَوَّلين فالتابعين لهم بإحسان ثُمَّ في أدوارهم المتتابعة إلى يومنا هذا.

وليست الزيارة حالة من حالات التعامل الجامد مع أكوام الحجارة والتراب ، كما يصفها البعض ، وإنَّما هي صيغة واعية تمارسها الاَُمَّة لتعبِّر عن عمق ارتباطها بخط الأولياء ، وتنطوي على تأصيل حالة الولاء والحبِّ لرموز مسيرتها ، وتستبطن مزيداً من العطاءات العقائدية والتاريخية والتربوية التي تشدُّ الاَُمَّة إلى عقيدتها وتاريخها وقادتها الرساليين.

فمن معطياتها العقائدية أنَّها تمثل حالة من حالات الانشداد إلى الله سبحانه ، ذلك لاَنَّ الزائر إنَّما ينوي في زيارته التقرُّب إلى الله تعالى ، ويشتغل ضمن الآداب المسنونة في الزيارة بالصلاة والدعاء والتضرُّع والتوسُّل وقراءة القرآن وغيرها من الاَوراد والآداب التي تعكس حالات الاِذعان إلى الاِرادة الاِلهية القاهرة ، وإخلاص العبودية للواحد الحقِّ ،

اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست