اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 138
بدعائه وحسب ، وإقرار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الاَبيات واستبشاره بها.
ـ وفي الصحيح الثابت أيضاً توسُّل الاَعمى بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في دعاء علَّمه إيّاه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بنفسه ..
عن عثمان بن حنيف : إنّ رجلاً ضريراً أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ادعُ الله أن يعافيني.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إن شئت دعوتُ ، وإن شئت صبرتَ ، وهو خير لك ».
قال : فادعه.
إلى هنا يظهر من الحديث أنّ الرجل كان يتوسَّل بدعاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم له ، غير أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سينقله إلى أُسلوب آخر من أساليب التوسُّل ، فبدلاً من أن يدعو له بالشفاء ، علَّمه دعاءً يدعو به صاحب الحاجة نفسه ..
يقول الحديث : فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ائتِ الميضأة فتوضَّأ ، ثمَّ صلِّ ركعتين ، ثمّ قل : اللّهم إنّي أسألك وأتوجَّه إليك بنبيِّك محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمد ، إنّي أتوجَّه بك إلى ربِّي فيجلِّي لي عن بصري ، اللّهم فشفِّعه فيَّ ».
قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرَّقنا ، وما طال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنَّه لم يكن به ضرٌّ قط [١].
ابن تيمية روى هذا الخبر عن البيهقي ، ثمَّ قال :
( قال البيهقي : ورواه أحمد بن شبيب بن سعيد ، عن أبيه ، بطوله. ورواه أيضاً هشام الدستوائي عن أبي جعفر ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن عمِّه عثمان بن
[١] مسند أحمد ٤ : ١٣٨. الجامع الصحيح للترمذي ح / ٣٥٧٨ ـ كتاب الدعوات ، سنن ابن ماجة ح / ١٣٨٥.
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 138