responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 135

اسقنا .. » وذكر الدعاء ، ثمَّ قال فما ردَّ النبي يده حتى ألقت السماء بأرواقها ، وجاء أهل البطانة يضجّون : الغرق الغرق! فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « حوالينا ولا علينا » فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالاَكليل ، وضحك النبي حتى بدت نواجذه ، ثمَّ قال : « لله درُّ أبي طالب ، لو كان حيّاً قرَّت عيناه ، مَن يُنشِدنا قوله؟ » فقال علي بن أبي طالب عليه‌السلام : « يا رسول الله كأنّك تريد قوله :

وأبيضُ يُستسقى الغَمام بوجهه

ثمالُ اليتامى عصمةٌ للاَراملِ

يطوف به الهُلاّك من آل هاشمٍ

فهم عنده في نعمةٍ وفواضلِ

كذبتم وبيت الله نُبزى محمّداً

ولمّـا نُـطاعِن دونه ونُناضِلِ

ونُسْلِمَهُ حتى نُـصرَّع دونه

ونـذهل عـن أبـنائنا والحلائلِ

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: « أجل » فقام رجل من كنانة ، رضي الله تعالى عنه ، فقال :

لك الحمد والحمد ممّن شكر

سقينا بوجه النبيِّ المطر

إلى قوله :

فكان كما قال عمُّه

أبو طالبٍ أبيض ذو غرر

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن يك شاعرٌ أحسن فقد أحسنت » [١].

وقال ابن تيمية : وفي الصحيح أنّ عبدالله بن عمر قال : إنّي لاَذكر قول أبي طالب في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيث يقول :

وأبيض يُستسقى الغمام بوجهه

ثمالُ اليتامى عصمةٌ للاَراملِ[٢]


[١] دلائل النبوة ٦ : ١٤٠ ـ ١٤٢ ، شفاء السقام : ١٧٠ ـ ١٧١.

[٢] زيارة القبور : ٤٢.

اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست