responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 122

٢ ) التوسُّل بأسماء الله الحسنى وصفاته جلّ جلاله

قال تعالى : ( وَللهِِ الاََْسْماءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) [١].

وهو أمر صريح بدعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى ، وغالباً ما يأتي الدعاء بالاَسماء الحسنى على صيغة التوسُّل والاستغاثة ، وهو إذ يؤكّد أنّ الدعاء هو توسُّل واستغاثة بالله تعالى إليه ولنيل المطلوب لديه ، يضيف أُسلوباً جديداً من أساليب التوسُّل والاستغاثة .. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لله تسعة وتسعون اسماً ، من دعا الله بها استجيب له » [٢].

ـ وقد جاء في دعائه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « يا حيُّ يا قيّوم ، برحمتك أستغيث ».

ـ وفي قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعلّم ابنته فاطمة عليها‌السلام أن تقول : « يا حي يا قيّوم ، يا بديع السماوات والاَرض ، لا إله إلاّ أنت ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كلَّه ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، ولا إلى أحدٍ من خلقك » [٣].

ـ ومن حديثه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ما أصاب عبداً قطّ همٌّ ولا حزن ، فقال : اللهم إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ في حكمك ، عدل في قضائك .. أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علّمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك : أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني وذهاب همّي وغمّي؛ إلاّ أذهب الله


[١] سورة الاَعراف : ٧ / ١٨٠.

[٢] الشيخ الصدوق / التوحيد : ١٩٥ / ٩.

[٣] أخرجهما ابن تيمية في كتابه زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور : ٤٧ ـ ٤٨.

اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست