اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 115
مدخل
التوسُّل لغةً واصطلاحاً
توسَّل إلى الله بوسيلةٍ : إذا تقرّب إليه بعمل.
ووَسَّل فلانٌ إلى الله وسيلةً : إذا عمل عملاً تقرّب به إليه.
وتوسّل إليه بكذا : تقرّب إليه بحرمةِ آصرةٍ تُعطفه عليه.
والوسيلة : القُربة .. والدرجة .. والمنزلة عند الملك.
وفي حديث الآذان : « اللهم آتِ محمداً الوسيلة » هي في الاَصل ما يُتَوصَّلُ به إلى الشيء ويُتَقَرّب به ، والمراد به في الحديث : القرب من الله تعالى ، وقيل : هي الشفاعة يوم القيامة. وقيل : هي منزلة من منازل الجنّة. هكذا قال ابن منظور [١].
وقال الراغب : الوسيلة : التوصّل إلى الشيء برغبة ، وهي أخصّ من الوصيلة بتضمّنها لمعنى الرغبة ، قال تعالى : (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة).
وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى ـ كما قال الراغب ـ مراعاة سبيله بالعلم والعبادة ، وتحرّي مكارم الشريعة ، وهي كالقربة [٢].
وقد ورد لفظ « الوسيلة » في القرآن الكريم في موضعين :
الاَول : في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون)[٣].
[١] لسان العرب ( وسل ). [٢] معجم مفردات ألفاظ القرآن ( وسل ) : ٥٦٠ ـ ٥٦١. [٣] سورة المائدة : ٥ / ٣٥.
اسم الکتاب : الزيارة والتوسّل المؤلف : صائب عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 115