وَ غَلَبَتُهَا وَ هُوَ أَقْوَمُ مَا يَكُونُ وَ أَيْقَظُهُ وَ أَلْعَبُهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَسْتَوْفِيَ خَمْساً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً ثُمَّ يَدْخُلُ فِي[1] الْحَالَةِ الثَّالِثَةِ وَ هِيَ مِنْ خَمْسٍ وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَى أَنْ يَسْتَوْفِيَ سِتِّينَ سَنَةً فَيَكُونُ فِي سُلْطَانِ الْمِرَّةِ[2] السَّوْدَاءِ وَ يَكُونُ أَحْكَمَ مَا يَكُونُ وَ أَقْوَلَهُ وَ أَدْرَاهُ وَ أَكْتَمَهُ لِلسِّرِّ وَ أَحْسَنَهُ نَظَراً فِي الْأُمُورِ وَ فِكْراً فِي عَوَاقِبِهَا وَ مُدَارَاةً لَهَا وَ تَصَرُّفاً فِيهَا[3] ثُمَّ يَدْخُلُ فِي الْحَالَةِ الرَّابِعَةِ وَ هِيَ سُلْطَانُ الْبَلْغَمِ وَ هِيَ الْحَالَةُ الَّتِي لَا يَتَحَوَّلُ مِنْهَا مَا بَقِيَ وَ قَدْ دَخَلَ فِي الْهَرَمِ حِينَئِذٍ وَ فَاتَهُ الشَّبَابُ وَ اسْتَنْكَرَ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ يَعْرِفُهُ مِنْ نَفْسِهِ حَتَّى صَارَ[4] يَنَامُ عِنْدَ الْقَوْمِ وَ يَسْهَرُ
[1] زيادة من( ج و د).
[2] زيادة من( ب و ج و د).
[3] فى( ب و ج و د) و هو سن الحكمة و الموعظة و المعرفة و الدراية و انتظام الامور، وصحة النظر في العواقب، و صدق الرأي، و ثبات الجأش في التصرفات.
[4] في( ب و ج و د): الى الهرم و نكد عيش و ذبول و نقص في القوة** و فساد في كونه و نكهته حتى ان كل شىء كان لا يعرفه، حتى ينام».