responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 41

واللسان ، جاء في وصية النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للإمام علي عليه‌السلام : « لا يقبل اللّه دعاء قلبٍ ساهٍ » [١].

وعن الإمام أميرالمؤمين عليه‌السلام : « لا يقبل اللّه عزَّ وجل دعاء قلبٍ لاهٍ » [٢].

وعن الإمام الصادق عليه‌السلام : « إنّ اللّه عزَّ وجلّ لا يستجيب دعاءً بظهر قلبٍ قاسٍ » [٣].

١٧ ـ البكاء والتباكي :

خير الدعاء ما هيجه الوجد والأحزان ، وانتهى بالعبد إلى البكاء من خشية اللّه ، الذي هو سيد آداب الدعاء وذروتها ، ذلك لأنّ الدمعة لسان المذنب الذي يفصح عن توبته وخشوعه وانقطاعه إلى بارئه ، والدمعة سفير رقّة القلب الذي يؤذن بالاخلاص والقرب من رحاب اللّه تعالى.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام لأبي بصير : « إنّ خفت أمرا يكون أو حاجة تريدها ، فابدأ باللّه ومجّده واثني عليه كما هو أهله ، وصلِّ على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلموسل حاجتك ، وتباك ولو مثل رأس الذباب ، إنّ أبي كان يقول: إنّ أقرب ما يكون العبد من الرب عزَّ وجل وهو ساجد باكٍ » [٤].

وفي البكاء من خشية اللّه من الخصوصيات والفضائل ما لا يوجد في غيره من أنصاف الطاعات ، فهو رحمة مزجاة من الخالق العزيز لعباده تقرّبهم من منازل لطفه وكرمه ، وتتجاوز بهم عقبات الآخرة وأهوالها.


[١] الفقيه ٤ : ٢٦٥.

[٢] الكافي ٢ : ٣٤٤ / ٢.

[٣] الكافي ٢ : ٣٤٤ / ٤.

[٤] الكافي ٢ : ٣٥٠ / ١٠.

اسم الکتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست