responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 38

قبل أن يدعوني » [١].

١٣ ـ الاقبال على اللّه :

من أهم آداب الدعاء هو أن يقبل الداعي على اللّه سبحانه بقلبه وعواطفه ووجوده ، وأن لا يدعو بلسانه وقلبه مشغول بشؤون الدنيا ، فهناك اختلاف كبير بين مجرد قراءة الدعاء وبين الدعاء الحقيقي الذي ينضمّ فيه القلب بانسجام تامّ مع اللسان ، تهتزّ له الروح وتحصل فيه الحاجة في قلب الإنسان ومشاعره.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « إنّ اللّه عزَّ وجلّ لا يستجيب دعاء بظهر قلبٍ ساهٍ ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثمّ استيقن بالاجابة » [٢].

١٤ ـ الاضطرار إلى اللّه سبحانه :

لابدّ للداعي أن يتوجه إلى اللّه تعالى توجّه المضطر الذي لا يرجو غيره ، وأن يرجع في كلِّ حوائجه إلى ربه ، ولا ينزلها بغيره من الأسباب العادية التي لا تملك ضرا ولا نفعا « قُلِ ادعُوا الَّذينَ زَعمتُم من دونه فلا يملكون كشف الضُّرِّ عنكم ولا تحويلا » [٣].

فإذا لجأ الداعي إلى ربه بقلب سليم وكان دعاؤه حقيقيا صادقا جادا ، وكان مدعوّه ربه وحده لا شريك له ، تحقق الانقطاع الصادق بالاضطرار الحقيقي إلى اللّه تعالى الذي هو شرط في قبول الدعاء « أمَّن يُجِيبُ


[١] بحار الأنوار ٩٣ : ٣٧٦.

[٢] الكافي ٢ : ٣٤٣ / ١.

[٣] سورة الاسراء : ١٧ / ٥٦.

اسم الکتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست