responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 22

ويجوز الدعاء في القنوت بكلِّ ما جرى على اللسان ، لما روي عن إسماعيل بن الفضل ، قال : سألت أبا عبداللّه عليه‌السلام عن القنوت وما يقال فيه ، فقال عليه‌السلام : « ما قضى اللّه على لسانك ، ولا أعلم فيه شيئا مؤقتا » [١].

ويستحب الدعاء بالمأثور لتجاوز الخطأ واللحن الشائع على الألسن في هذا الزمان ، قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « يجزيك في القنوت : اللهمَّ اغفر لنا وارحمنا ، وعافنا وأعفُ عنا في الدنيا والآخرة ، إنّك على كلِّ شيءٍ قدير » [٢].

الدعاء في السجود :

إنّ الدعاء هو الاقبال إلى اللّه تعالى والانقطاع إليه ليتحقق القرب من منازل الرحمة الالهية ، والسجود باعتباره روح العبادة حيث تتجلّى فيه منتهى العبودية والخضوع للواحد الأحد يحقّق الغرض المراد من الدعاء ، وهو القرب من رحاب الخالق جلَّ وعلا ، فعلى العبد أن ينتهز فرصة القرب ليسأل من خزائن رحمة ربه وذخائر مغفرته.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « عليك بالدعاء وأنت ساجد ، فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى اللّه وهو ساجد » [٣].

وعنه عليه‌السلام : « إنّ العبد إذا سجد فقال : يا ربِّ يا ربِّ حتى ينقطع نفسه ، قال له الربّ : لبيك ما حاجتك » [٤].


[١] الكافي ٣ : ٣٤٠ / ٨. والتهذيب ٢ : ٣١٤ / ١٢٨١.

[٢] الكافي ٣ : ٣٤٠ / ١٢. والتهذيب ٢ : ٨٧ / ٣٢٢.

[٣] الكافي ٣ : ٣٢٤ / ١١.

[٤] بحار الأنوار ٨٦ : ٢٠٥ / ١٩.

اسم الکتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست