ويقال : سمّوا بذلك لتجارتهم ، يقال : قرش الرجل قرشا ، والتقرّش : التكسّب [٢].
وقال ثعلب : لأنّهم تقارشوا بالرماح ، والأقراش هو وقوع بعض الرماح على بعض ، قال القطامي :
قوارش بالرماح كأنّ فيها
شواطن ينتزعن بها انتزاعا
وقيل : لتجمّعها بعد تفرّقها. قال بعضهم :
قرشوا الذنوب علينا
في حديث من دهرهم وقديم
وقيل : من قولهم : تقرّش الرجل إذا تنزّه.
الكلبيّ والزّجاج وأبو مسلم : في قوله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ )[٣] أي للعرب ، لأنّ القرآن نزل بلغتهم ، وأخصّهم إليه قريش [٤].
[ خصال قريش ]
وقد فضّل الله تعالى قريشا بخصال :
منها : انّهم عبدوا لله عزّ وجلّ عشر سنين لا يعبد الله فيها إلاّ قريشيّ. وأنّه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون ، وكانوا يسمّون آل الله بعد أصحاب الفيل. وكانوا سدنة الكعبة. ونزلت فيهم سورة من القرآن خاصّة [٥].
وتزكية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم في قوله : « ارقبوني في قريش » [٦].
[١] البداية والنهاية : ج ١ ص ٢٠١. [٢] البداية والنهاية : ج ١ ص ٢٠١. [٣] الزخرف : ٤٤. [٤] مجمع البيان : ج ٩ ـ ١٠ ص ٤٩. [٥] الدر المنثور : ج ٦ ص ٣٩٦ ـ ٣٩٧. [٦] لم نعثر عليه في مظانّه. [٧] كنز العمال : ج ١٤ ص ٧٧ ح ٣٧٩٨٢. [٨] الدر المنثور : ج ٦ ص ٣٩٨.
اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي الجزء : 1 صفحة : 45