responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 35

يملك الشرق والغرب ، ونبيّا في الناس [١].

وذكر الماوردي أنّ عبد المطّلب رأى في منامه أيضا كأنّه خرج من ظهره سلسلة [ لها ] [٢] أربعة أطراف : طرف قد أخذ المغرب ، وطرف قد أخذ المشرق ، وطرف لحق بأعنان السماء ، وطرف لحق بثرى الأرض. فبينما هو يتعجّب إذ التفّت الأنوار فصارت شجرة خضراء مجتمعة الأغصان ، متدلّية الأثمار ، كثيرة الأوراق ، قد أخذ أغصانها أقطار الأرض في الطول والعرض ، ولها نور قد أخذ الخافقين ، وكأنّي قد جلست تحت الشجرة ، وبإزائي شخصان بهيّان ، وهما نوح وإبراهيم عليهم‌السلام ، قد استظلاّ بها فقصّ ذلك على كاهن ، ففسّره بولادة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٣] وفي رامش أفزاي [٤] : إنّ عبد المطّلب عاش مائة وأربعين سنة ، فأعطاه شخص مهيب ضغث ريحان وقال له : شمّه ، فلمّا شمّه مات ، وكان الشيخ ملك الموت عليه‌السلام. وكان يفتي على ملّة إبراهيم عليه‌السلام.

وقال الشعبي : دخل عبد الله بن جعفر الطيّار عليهم‌السلام على معاوية بن أبي سفيان وعنده ابنه يزيد بن معاوية ، فجعل يزيد يعرّض بعبد الله في كلامه وينسبه إلى الشرف في غير مرضاة الله.

فقال عبد الله : إنّي لأرفع نفسي عن جوابك ، ولو صاحب السرير كلّمني لأجبته.

فقال معاوية : يا عبد الله بن جعفر كأنّك تظنّ أنّك أشرف منه.

فقال ابن جعفر : اي والله إنّي أشرف منه ومن أبيه وجدّه.

فقال معاوية : ما كنت أحسب أنّ أحدا في عصر حرب بن اميّة أشرف منه.

فقال ابن جعفر : إنّ أشرف من حرب من غطاه بإنائه وأجاره بردائه.


[١] في روضة الواعظين : ينبأ ، ج ١ ص ٦٤ مجلس في مولد النبيّ ( ص ) ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٣.

[٢] بياض في الأصل.

[٣] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٤.

[٤] قال في الذريعة ج ١٠ ص ٥٩ : هو كتاب للشيخ محمّد بن الحسين المحتسب ، قال الشيخ منتجب الدين أنّه في عشر مجلدات .. ورامش في الفارسية بمعنى الطرب والعيش.

اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست