responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 174

فقال أبو بكر : أنا ذاك يا رسول الله؟ فقال : لا.

فقال عمر : أنا يا رسول الله؟ فقال : لا.

فأمسك القوم ونظر بعضهم الى بعض ، فقال عليه‌السلام : لكنّه خاصف النعل ، وأومأ الى علي عليه‌السلام ، وأنّه المقاتل على التأويل إذا تركت سنّتي ونبذت وحرّف كتاب الله وتكلّم في الدين من ليس له ذلك ، فيقاتلهم عليّ على إحياء دين الله عزّ وجلّ [١].

وفي سنة سبع في المحرّم كان فتح خيبر ، لمّا دنا النبيّ عليه‌السلام منها رفع يده وقال : اللهمّ ربّ السماوات السبع وما أظللن وربّ الأرضين السبع وما أقللن ، وربّ الشياطين وما أضللن ، أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها [٢].

ثمّ نزل عليه‌السلام تحت شجرة من المكان. ثمّ أقام وحاصرهم بضعا وعشرين ليلة. وكانت الراية يومئذ لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، فلحقه رمد أعجزه عن الحرب ، فكان الناس يتناوشون واليهود من بين أيدي حصونهم وجنباتها.

فلمّا كان ذات يوم فتحوا الباب وقد كانوا خندقوا على أنفسهم ، وخرج مرحب برجله يتعرّض للحرب.

فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا بكر فقال له : خذ الراية ، فأخذها في جمع من المهاجرين والأنصار واجتهد فلم يغن شيئا ، وعاد يؤنّب القوم الذين معه ويؤنّبونه.

فلمّا كان من الغد تعرّض لها عمر فسار بها غير بعيد ثمّ رجع يجبّن أصحابه ويجبّنونه.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ليست هذه الراية لمن حملها.

وقال : لاعطينّ الراية غدا رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه ، ليس بفرّار.

قال سلمة : فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام وهو أرمد فتفل في عينيه ثمّ قال له :


[١] الإرشاد للمفيد : ص ٦٥.

[٢] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٢٠٤ ، الإرشاد للمفيد : ص ٦٥.

اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست