responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 162

درقته [١] من المهراس [٢] ماء ، فجاء به الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليشرب منه فوجد له ريحا فعافه ، فغسل منه وجهه.

غزاة الأحزاب

وهي الخندق ، وكانت هذه الغزاة في شوّال سنة خمس من الهجرة.

قوله تعالى : ( إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ ) أي من قبل المشرق ( وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ) أي من الغرب ، الى قوله ( غُرُوراً ) [٣].

فخرج أبو سفيان بقريش ، والحارث بن عوف في بني مرّة ، ووبرة بن طريف ومسعود بن جبلة في أشجع ، وطليحة بن خويلد في بني أسد ، وعيينة بن حصين الفزاري في غطفان ، وبني فزارة وقيس بن غيلان وأبو الأعور السلمي في بني سليم ، ومن اليهود حيّ بن أخطب ، وكنانة بن الربيع ، وسلام بن أبي الحقيق ، وهوذة ابن قيس الوالبي في رجالهم ، فكانوا ثمانية عشر ألفا ، والمسلمون في ثلاثة آلاف.

فلمّا سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم باجتماعهم استشار أصحابه ، فأجمعوا على المقام بالمدينة وحربهم على إيقابها ، وأشار سلمان بالخندق ، فأقاموا بضعا وعشرين ليلة لم يكن بينهم حرب إلاّ مراماة.

فلمّا رأى النبيّ عليه‌السلام الى ضعف قومه استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة في المصالحة على ثلث ثمار المدينة لعيينة بن حصين الفزاريّ والحارث بن عوف المرّي ، فأبيا. فقال عليه‌السلام : إنّ الله تعالى لن يخذل نبيّه ولن يسلمه حتى ينجز له ما وعده فقام عليه‌السلام يدعوهم الى الجهاد ويعدهم النصر [٤].

وقد كان انتدب فوارس من قريش الى البراز منهم عمرو بن عبد ودّ وعكرمة ابن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب المخزوميّان وضرار بن الخطّاب ومرداس


[١] الدرق : ضرب من الترسة ، الواحدة درقة تتّخذ من الجلود ( لسان العرب ١٠ / ٩٥ ).

[٢] المهراس : حجر مستطيل منقور يتوضّأ منه ويدق فيه ( لسان العرب ٦ / ٢٤٨ ).

[٣] الأحزاب : ١٠.

[٤] المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ١٩٧ ـ ١٩٨.

اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست