responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 107

قال : ثمّ بكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقلت له : ما يبكيك فداك أبي وأمي؟ فقال : يا ابن عبّاس إنّ أوّل ما كلّمني به ربّي أن قال : يا محمّد انظر تحتك ، فنظرت الى الحجب قد انخرقت وإلى أبواب السماء قد فتحت حتّى نظرت الى عليّ وهو رافع رأسه الى السماء فكلّمني وكلّمته.

فقلت : يا رسول الله حدّثني بما كلّمك به.

قال : قال لي ربّي : يا محمّد إنّي جعلت عليّا وصيّك ووزيرك وخليفتك من بعدك ، فأعلمته وأنا بين يدي ربّي.

فقال لي : قد قبلت ، فأمر الله عزّ وجلّ الملائكة أن تسلّم عليه ، ففعلت ، فردّ عليهم‌السلام. ورأيت الملائكة يتباشرون ، ثمّ ما مررت بصفّ من الملائكة إلاّ وهم يهنّوني ويقولون : يا محمّد والذي بعثك بالحقّ نبيّا لقد دخل السرور على جميع الملائكة ، ورأيت حملة العرش قد نكسوا رءوسهم.

فقلت : يا جبريل لم نكسوا رءوسهم؟

قال : يا محمّد ما من ملك من الملائكة إلاّ وقد نظر الى عليّ ما خلا حملة العرش فانّهم استأذنوا الله في هذه الساعة أن ينظروا الى عليّ عليه‌السلام ، فأذن لهم ، فلمّا هبطت الى الأرض جعلت اعلمه ذلك وهو يخبرني ، فعلمت أنّي لم أطأ موطئا إلاّ وقد كشف لعلي عنه حتى نظر إليه كما رأيت من أمره [١].

قال ابن عبّاس رضي الله عنهما : قلت : يا رسول الله أوصني قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا ابن عبّاس والذي بعثني بالحقّ لا يقبل الله من عبد حسنة حتى يسأله عن حبّ علي عليه‌السلام ، وهو أعلم بذلك ، فإن كان من أهل ولايته قبل عمله على ما كان فيه ، وإن لم يكن من أهل ولايته لم يسأله عن شيء حتى يأمر به الى النّار ، وأنّ النّار لأشدّ غضبا على مبغضي عليّ منها على من زعم أنّ لله ولدا.

يا ابن عبّاس لو أنّ الملائكة والأنبياء والمرسلين أجمعوا على بغضه لعذّبهم الله بالنار ، وما كانوا ليفعلوا.


[١] بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٣٧٠ باب ٣ ح ٧٧.

اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست