responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 101

وفي رواية أبي جعفر بن بابويه : إنّ جبريل عليه‌السلام حمله على البراق فأتى به بيت المقدس وعرض عليه محاريب الأنبياء وصلاتها وردّه. قال : فمرّ بعير لقريش وإذا لهم ماء في آنية وقد أضلّوا بعيرا لهم وكانوا يطلبونه ، فلمّا أصبح صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لقريش : إنّ الله جلّ جلاله قد أسرى بي الى بيت المقدس وأراني آيات الأنبياء ومنازلهم ، وأنّي مررت بعير لقريش في موضع كذا كذا وقد أضلّوا بعيرا لهم ، فشربت من مائهم وأهرقت باقيه.

فقال أبو جهل لعنه الله : قد أمكنتكم الفرصة منه ، فاسألوه كم الأساطين فيها والقناديل؟ فقالوا : يا محمّد إنّ هاهنا من قد دخل بيت المقدس فصف لنا كم أساطينه؟ وكم قناديله ومحاريبه؟ فجاء جبريل عليه‌السلام فعلّق صورة بيت المقدس تجاه وجهه ، فجعل يخبرهم بما يسألونه عنه ، فلمّا أخبرهم قالوا : حتى يجيء العير ونسألهم عمّا قلت.

فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تصديق ذلك أنّ العير تطلع عليكم مع طلوع الشمس يقدمها جمل أورق.

فلمّا كان من الغد أقبلوا ينظرون الى العقبة ويقولون : هذه الشمس تطلع الساعة ، فبينما هو كذلك إذ طلعت عليهم العير حين طلع القرص يقدمها جمل أورق ، فسألوهم عمّا قال ، فقالوا : قد كان ذلك. فلم يزدهم إلاّ عتوّا [١].

وقد أنكر قوم حديث المعراج ، وهو حقّ : أمّا من مكّة الى بيت المقدس فلقوله تعالى : ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ) [٢].

وأمّا الى ما فوق السماوات فلقوله تعالى : ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ) [٣] وللحديث المشهور.

وأمّا استبعاد صعود شخص من البشر الى ما فوق السماوات فهو غير بعيد لوجوه :


[١] أمالي الصدوق : ص ٣٦٣ المجلس التاسع والستون ح ١.

[٣] الانشقاق : ١٩.

[٢] الإسراء : ١.

اسم الکتاب : الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم المؤلف : الشيخ يوسف بن حاتم العاملي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست