responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69

حتى إنه عند ما سئل عن المبايعين لمحمد بن عبد الله أجاب : « .. ولد علي ، وولد جعفر ، وعقيل ، وولد عمر بن الخطاب ، وولد الزبير بن العوام ، وسائر قريش ، وأولاد الانصار [١] ».

وسيمر معنا أن المنصور ادعى أن ولده هو المهدي ، عند ما رأى أن الناس ـ ما عدا الامام الصادق عليه‌السلام ـ قد قبلوا بمهدوية محمد بن عبد الله العلوي .. وسيمر معنا أيضا طرف من معاملته للعلويين فيما يأتي إن شاء الله تعالى ..

خوف المهدي من العلويين

وأما خوف المهدي من العلويين ، فذلك لعله من أوضح الواضحات ، فمثلا نرى أنه : عند ما أخرج الامام الكاظم عليه‌السلام من السجن ، يطلب منه أن لا يخرج عليه ، ولا على أحد من ولده [٢].

كما أنه قد مكث مدة يطلب عيسى بن زيد ، والحسن بن ابراهيم ، بعد هربه من السجن .. فقال المهدي يوما لجلسائه : « لو وجدت رجلا من الزيدية ، له معرفة بآل حسن ، وبعيسى بن زيد ، وله فقه ؛ فاجتلبه عن طريق الفقه ؛ فيدخل بيني وبين آل حسن ، وعيسى بن زيد » ؛ فدله الربيع على يعقوب بن داود ؛ فلم يزل أمره يرتفع عند الخليفة المهدي ، حتى استوزره ، وفوضه جميع أمور الخلافة ، وخرج كتابه على الدواوين


[١] مروج الذهب ج ٣ ص ٢٩٤ ، ٢٩٥.

[٢] راجع : مروج الذهب ، وابن خلكان ، ترجمة الامام الكاظم ، وفصل الخطاب ، وينابيع المودة ، وكشف الغمة ، ومرآة الجنان ، وصفة الصفوة.

وصرح في ينابيع المودة ص ٣٨٢ ، ٣٨٣ باتفاق المؤرخين على ذلك.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست