responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 67

ثم لا ألومك [١] .. ».

وليس تخوف المنصور إلى هذا الحد من عيسى بن زيد لعظمة خارقة في عيسى هذا ، وانما كل ما في الأمر أن المجتمع الاسلامي كان قد قبل ـ في تلك الفترة من الزمن ـ أن الخلافة الشرعية إنما هي في ولد علي عليه‌السلام .. وإذا ما قام عيسى بن زيد بثورة ، فانه سوف يلقى تأييدا واسعا ؛ فهو من جهة ابن زيد الشهيد ، الثائر على بني أمية .. ومن جهة أخرى. كان من المعاونين لمحمد بن عبد الله العلوي ـ قتيل المدينة ـ الذي كان السفاح والمنصور قد بايعاه ، حسبما تقدم ، والذي ادعي على نطاق واسع ـ باستثناء الامام الصادق عليه‌السلام ـ أنه مهدي هذه الأمة .. كما أنه ـ أي عيسى بن زيد ـ كان من المعاونين لإبراهيم أخي محمد بن عبد الله الآنف الذكر ، والذي خرج بالبصرة ، وقتل بباخمرى ..

ومما يدل على مدى خوف المنصور من العلويين أنه :

عند ما كان مشغولا بحرب محمد بن عبد الله ، وأخيه ابراهيم ، كان لا ينام الليل في تلك الايام. وأهديت له جاريتان ؛ فلم ينظر إليهما ؛ فكلم في ذلك ؛ فنهر المتكلمة ، وقال : « .. ليست هذه الايام من أيام النساء ، لا سبيل لي إليهما ، حتى أعلم : أرأس ابراهيم لي ، أم رأسي لإبراهيم؟ [٢] ».


[١] الطبري طبع ليدن ج ١٠ ص ٤٤٨.

وتحسن الاشارة هنا إلى أن الأموال التي خلفها المنصور للمهدي تبلغ ٦٠٠ مليون درهم ، و ١٤ مليون دينار .. راجع امراء الشعر العربي في العصر العباسي ص ٣٥.

[٢] تاريخ ابن خلدون ج ٣ ص ١٩٥ ، والطبري ج ١٠ ص ٣٠٦ ، وتاريخ اليعقوبي ج ٣ ص ١١٤ ، والبداية والنهاية ج ١٠ ص ٩٣ ، والكامل لابن الأثير ج ٥ ص ١٨. وأنساب الأشراف ج ٣ ص ١١٨ ، ولكنه يذكر أنهما امرأتان من قريش كانتا قد خطبتا للمنصور.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست