responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 440

أما نحن فنقول

ونستميح سماحة الأخ العذر ، إذا أشرنا الى ما يلي ..

١ ـ أما بالنسبة إلى النقطة الأولى ، وهي تشيع زبيدة ، فاننا نقول : إننا لربما نجدهم في كتب التاريخ يقولون عن مثل المغيرة بن شعبة ، والاشعث بن قيس وامثالهما ممن بايع عليا عليه‌السلام في خلافته ، وكذلك كل من ناصر قضايا أهل البيت سياسيا ، وبذل نفسه في سبيلها : إنه من شيعة علي عليه‌السلام وأهل البيت .. من دون نظر إلى سلوكه ، وميوله ، وعقائده ، ومذهبه .. وهذا الاطلاق كان في الصدر الأول طبعا .. والمقصود منه : أنه من أتباع علي وأهل البيت وانصارهم ..

وإذا تجاوز ناتلك المرحلة .. فاننا لا بد وأن نؤكد على الفرق بين كلمتي « شيعي » ، و « تشيع » .. فان « الشيعي » في اصطلاحهم هو من كان من الامامية ، أو الزيدية ، أو الكيسانية ، أو غيرهم من فرق الشيعة.

وكلمة : « يتشيع » ، أو « فيه تشيع » يقصد منها في كتب المتقدمين من أهل السنة ـ كما يرى العلامة المحقق السيد مهدي الروحاني ـ كل من كان يحب عليا عليه‌السلام ، وأهل بيته الطاهرين ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .. ونشأت هذه الكلمة على شكل تهمة وطعن ؛ بتاثير من الاجهزة الحاكمة ، كمعاوية والمروانيين بعده ، ثم كل الحكام المعادين لأهل البيت عليهم‌السلام ؛ فكانت المحبة لأهل البيت ـ مجرد المحبة ـ تعدّ عند الناس أتباع السلطة الحاكمة جريمة كبرى ، وعظيمة لا تغفر .. قال الكميت رحمه‌الله ..

بأي كتاب أم بأية سنة

ترى حبهم عارا علي وتحسب

وطائفة قد كفرتني بحبكم

وطائفة قالوا مسيء ومذنب

يعيبونني من خبّهم وضلالهم

على حبكم ، بل يسخرون وأعجب

فمحبة آل الرسول كانت في دولة بني أمية تعدّ تشيعا ، استبشاعا لها ، وتقبيحا لأمرها ، ثم زالت بشاعتها في عصر بني العباس لأمور تاريخية ذات طابع خاص ، حتى كان يطلق على كل من كان من غير الشيعة كلمة « التشيع » ..

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست