responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 43

تعتقد أن الخليفة سيكون علويا ، كما كان العلويون يعتقدون ذلك .. » [١] على حد تعبير أحمد شلبي .. وإذا صح هذا ، وفرض ـ ولو بعيدا ـ أن شعار : الرضا من آل محمد لا يختلف عن شعار : العترة ، وأهل البيت في أذهان عامة الناس ، فلسنا نصر على جعل هذا مرحلة مستقلة ، بل يكون داخلا فيما سبقه ، وتكون المراحل حينئذ ثلاثة ، لا أربعة ..

ملاحظات لا بد منها في المرحلة الثالثة

وقبل الانتقال إلى الكلام على المرحلة الرابعة ، والأخيرة. لا بد من ملاحظة أمور :

أ : انهم في نفس الوقت الذي نراهم فيه يبعدون الدعوة عن أهل البيت ، كما يدلنا عليه قول محمد بن علي العباسي لبكير بن ماهان :

« وحذر شيعتنا التحرك في شيء مما تتحرك فيه بنو عمنا آل أبي طالب ؛ فإن خارجهم مقتول ، وقائمهم مخذول ؛ وليس لهم من الأمر نصيب ، وسنأخذ بثأرهم .. » [٢].

وكما يدلنا عليه ما رواه الطبري من أن محمد بن علي نهى دعاته عن رجل اسمه : غالب ؛ لأنه كان مفرطا في حب بني فاطمة [٣] ..

نراهم من جهة ثانية : وحتى لا يصطدموا بالعلويين وجها لوجه .. كانوا في جميع مراحل دعوتهم يتكتمون جدا باسم الخليفة ، الذي يدعون الناس إليه ، وإلى بيعته ، بل إن الشخص الذي كانوا يدعون


[١] التاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية لأحمد شلبي ج ٣ ص ٢٠.

[٢] طبيعة الدعوة العباسية ١٥٢ ، نقلا عن : مخطوطة العباسي ص ٩٣ أ ، ٩٣ ب.

[٣] راجع : تاريخ الجنس العربي ج ٨ ص ٤١١.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست