responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 325

حيلته لم تكن لتجوز ، وأن زيفه لا ينطلي عليه ، ولذا فان عليه أن يكف في المستقبل عن كل مؤامراته ومخططاته .. وليكون المأمون بعد هذا غير مطمئن لأي عمل يقدم عليه ، وضعيف الثقة بكل الحيل والمؤامرات التي يحوكها. هذا بالاضافة إلى أن الناس سوف يشكون في طبيعية هذا الأمر ، وسلامة نوايا المأمون فيه ..

الموقف السادس

ولم يكتف الامام (ع) بذلك كله .. بل كان لا يدع فرصة تمر إلا ويؤكد فيها على أن المأمون قد اكرهه على هذا الأمر ، وأجبره عليه ، وهدد بالقتل إن لم يقبل ..

يضاف إلى ذلك .. أنه كان يخبر الناس في مختلف المناسبات : أن المأمون سوف ينكث العهد ، ويغدر به .. حتى لقد قال في نفس مجلس البيعة للمستبشر : « لا تستبشر ؛ فانه شيء لا يتم ». بل لقد كتب في نفس وثيقة العهد ما يدل على ذلك دلالة واضحة ، كما سيأتي بيانه في الموقف الثامن ..

هذا عدا عن أنه كان يصرح بأنه لا يقتله إلا المأمون ، ولا يسمه إلا هو ، حتى لقد واجه نفس المأمون بهذا الأمر ..

بل إنه لم يكن يكتفي بمجرد القول ، وإنما كانت حالته على وجه العموم في فترة ولاية العهد تشير إلى عدم رضاه بهذا الامر ، وإلى أنه مكره مجبر عليه ..

حيث إنه كان على حد تعبير الرواة : « في ضيق شديد ، ومحنة عظيمة » و « لم يزل مغموما مكروبا حتى قبض » ، و « قبل البيعة ، وهو باك حزين » وكان كما يقول المدائني : « إذا رجع يوم الجمعة من

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست