responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 30

هذا .. وبعد موت معاوية بن عبد الله ، قام ابنه عبد الله يدعي الوصاية من أبيه ، من أبي هاشم .. وكان له في ذلك شيعة ، يقولون بامامته سرا حتى قتل ..

وأما محمد بن علي فقد كان بمنتهى الحنكة والدهاء ، وقد تعرف ـ كما قلنا ـ من أبي هاشم على الدعاة ، واستطاع بما لديه من قوة الشخصية ، وحسن الدهاء أن يسيطر عليهم ، ويستقل بهم [١] ، ويبعدهم عن معاوية بن عبد الله ، وعن ولده ، ويبعدهما عنهم ..

واستمر محمد بن علي يعمل بمنتهى الحذر والسرية .. وكان عليه أن :

١ ـ يحذر العلويين ، الذين كانوا أقوى منه حجة ، وأبعد صيتا. بل عليه أن يستغل نفوذهم ـ إن استطاع ـ لصالحه ، وصالح دعوته .. ولقد فعل ذلك هو وولده كما سيتضح ..

٢ ـ وكان عليه أيضا أن يتحاشى مختلف الفئات السياسية ، التي لن يكون تعامله معها في صالحه ، وفي صالح دعوته ..

٣ ـ والأهم من ذلك أن يصرف أنظار الحكام الأمويين عنه ، وعن نشاطاته ، ويضللهم ، ويعمي عليهم السبل ..

ولذا فقد اختار خراسان ، فأرسل دعاته إليها ، وأوصاهم بوصيته


[١] شرح النهج للمعتزلي ج ٧ ص ١٥٠.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست