responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 181

وما يهمنا هنا هو البيت الأخير ، أما ما قبله ، فلا نملك إلا أن نقول : « أهل البيت أدرى بالذي فيه .. » ..

وعلى كل حال .. فإننا لا نستغرب على المأمون صفة الظلم والعسف والجور .. بعد أن رأينا أنه عند ما عرضت عليه سيرة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي (ع) ، يأبى أن يأخذ بها جميعا ، لأنه كان يجد في آخر كل منها : أنهم كانوا يأخذون الأموال من وجوهها ، ويضعونها في حقوقها. لكنه قبل سيرة معاوية ، الذي أراد الاعلان ببراءة الذمة ممن يذكره بخير ؛ لأن في آخرها يقول : إنه كان يأخذ الأموال من وجوهها ، ويضعها كيف شاء .. ، وقال المأمون حينئذ : « إن كان فهذا [١] »!! وفي رسالة عبد الله بن موسى للمأمون نفسه ما فيه الكفاية فلتراجع في أواخر هذا الكتاب.

وما ذا بعد الوصول إلى الحكم

وهكذا .. فإن المأمون كان يحسب أنه إذا قتل أخاه ، وتخلص من من أشياعه ومساعديه ، وبعد أن تؤتي الحملة الدعائية ضدهم ثمارها ـ كان يحسب ويقدر ـ أن الطريق يكون قد مهد له للاستقرار في الحكم ، وأنه سوف يستطيع بعد هذا أن يطمئن ، وينام قرير العين.

ولكن فأله قد خاب ، وانقلبت ماجريات الامور في غير صالحه ؛ فإن الايرانيين قد : « انفضوا بعد الحرب الأهلية المفجعة بين الأمين والمأمون ، عن


[١] المحاسن والمساوي للبيهقي ص ٤٩٥.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست