responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 120

وكان قد ولى رجلا يضرب الناس ، ويحبسهم ، ليؤدوا ما عليهم من الخراج [١].

وقال أبو يوسف ، في عرض وصيته للرشيد بشأن عمال الخراج : « بلغني أنه : قد يكون في حاشية العامل ، أو الوالي جماعة ، منهم من له حرمة ، ومنهم من له إليه وسيلة ، ليسوا بأبرار ولا صالحين ، يستعين بهم ، ويوجههم في أعماله ، يقتضي بذلك الذمامات. فليس يحفظون ما يوكلون بحفظه ، ولا ينصفون من يعاملونه. إنما مذهبهم أخذ شيء ، من الخراج كان ، أو من أموال الرعية. ثم انهم يأخذون ذلك كله ـ فيما بلغني ـ بالعسف ، والظلم ، والتعدي [٢] ..

وقال : وبلغني أنهم يقيمون أهل الخراج في الشمس ، ويضربونهم الضرب الشديد ، ويعلقون عليهم الجرار ، ويقيدونهم بما يمنعهم من الصلاة ، وهذا عظيم عند الله ، شنيع في الاسلام .. » [٣].

وبعد .. فقد كان في قصره أربعة آلاف امرأة : من الجواري والحظايا [٤]

وكان على حد تعبير بعضهم : « حريصا على اللذات المحرمة ، وسفك


[١] البداية والنهاية ج ١٠ / ١٨٤.

[٢] الخراج لأبي يوسف ص ١١٦ ط سنة ١٣٩٢ ه‌.

[٣] المصدر نفسه ص ١١٨.

[٤] البداية والنهاية ج ١٠ / ٢٢٠ ، نقلا عن الطبري .. وفي نفس الجزء من البداية والنهاية ص ٢٢٢ قال : « قال بعضهم : إنه كان في داره أربعة آلاف جارية سراري حسان » .. وجاء في ضحى الاسلام ج ١ / ٩. أنه : « كان للرشيد زهاء ألفي جارية : من المغنيات ، والخدمة في الشراب في أحسن زي ، من كل نوع من أنواع الثياب والجوهر .. ». وإذن فكيف بالسراري الذين هم أربعة آلاف ، وبقية الجواري ، اللواتي يحتاج إليهن في كثير من الشؤون .. فالرقم الحقيقي أكثر من أربعة آلاف بكثير ، بل لعله يزيد عما كان عند المتوكل ، الذي كان يتسرى باثني عشر ألف سرية ، كما نص عليه الخوارزمي فيما تقدم ، وجبور عبد النور في كتاب الجواري ص ٣٦ من سلسلة اقرأ.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست