responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 109

عيسى ، وعبثهم بأموال المسلمين ، يذكرنا بالحجاج ، وهشام ، ويوسف ابن عمرو الثقفي ، وعم الاستياء أفراد الشعب ، بعد أن استفتح أبو عبد الله ، المعروف بـ « السفاح » ، وكذلك المنصور بالاسراف في سفك الدماء ، على نحو لم يعرف من قبل [١] .. ».

ويقول صاحب امبراطورية العرب : « .. إنه بالرغم من أن جيش خراسان هو الذي أوصل العباسيين إلى الملك ، فان الفتن في خراسان ظلت قائمة في عهد العباسيين ، كما كانت في عهد الامويين. وكان الشعار الذي رفعه الخراسانيون الآن : أنهم هم الذين أوصلوا « آل البيت » إلى الحكم ، لإقامة عهد من الرحمة والعدل ، لا لإقامة عهد آخر من الطغيان ، المتعطش إلى سفك الدماء .. إلى أن يقول :

لكن الشيء الذي لا ريب فيه : هو أن الاحلام باقامة عهد السلام والعدل ، التي كانت السبب في الثورة العامة ضد الامويين قد تبخرت الآن ، ولو لم يكن العباسيون أسوأ حالا من الامويين ، فانهم لم يكونوا ـ على أي حال ـ خيرا منهم [٢] .. ». وقريب منه كلام غيره [٣]

وستأتي في فصل : آمال المأمون إلخ .. عبارة فان فلوتن الهامة ، والقيمة عن الحكم العباسي ، وسياساته مع الرعية .. فانتظر ..

ولعل قصيدة أبي العتاهية ، التي مطلعها :

من مبلغ عني الاما

م نصائحا متوالية


[١] نظرية الامامة ص ٣٨١. لكن كنية السفاح هي : « أبو العباس » ، لا أبو عبد الله.

وعبد الله هو : اسمه ، واسم المنصور أيضا ، الذي كان أكبر من السفاح.

[٢] امبراطورية العرب ص ٤٥٢.

[٣] راجع : حياة الامام موسى بن جعفر ج ٢ ص ١٦٢ عن كتاب : « النكبات » للريحاني ، وضحى الاسلام ج ١ ص ١٢٧ حتى ١٣١.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست