اسم الکتاب : الحلقة الثّالثة في أسلوبها الثّاني المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 481
الانصاري قدسسره ذهب الى عدم
دلالتها على ذلك لانه لم يكن عربيا حتى يتمسك بما يتبادر الى ذهنه منها ، فان
التبادر من لفظ عربي يتوقف على كون الشخص عربيا. واذا اريد الرجوع الى الاستعمالات
العربية وجدنا انها مختلفة ، ففي بعضها استعملت كلمة « انما » للحصر وفي بعضها
الآخر لم تستعمل لذلك ، فالاستعمالات مختلفة ولا يمكن الركون اليها. واذا اردنا
الرجوع الى مرادف كلمة « انما » في الفارسية ليلحظ هل يتبادر منه الحصر او لا لم
نعثر على مرادف. وعليه فجميع الطرق لاثبات الوضع للحصر ـ التبادر والاستعمالات
العربيه والمرادف في غير اللغة العربية ـ منسدة ، ومن هنا انكر قدسسره دلالة كلمة «
انما » على الحصر.
ويرده : ما اشار
اليه الآخوند من وجود طريق رابع وهو التبادر عند العرب ، فان المتبادر الى اذهانهم
من كلمة « انما » الحصر ، وهو يكفي لاثبات الوضع.
ب ـ كون موضوع
القضية عاما ومن المعارف كقولك « ابنك هو محمد » ، فان كلمة « ابن » اعم من محمد ،
وهي معرفة لانها مضافة للكاف. وفي هذه الحالة نستفيد الحصر ، اي نستفيد ان البنوة
منحصرة بمحمد.
ولعل نكتة استفادة
الحصر ان المحمول لا بد وان يكون صادقا على جميع افراد الموضوع ـ والا فلا يصدق
عليه انه محمول ـ وحيث ان الموضوع اعم فلا بد من فرض ان جميع افراد الابن منحصرة
في محمد ، والا فلا يكون صادقا على جميع افراد الموضوع.
اسم الکتاب : الحلقة الثّالثة في أسلوبها الثّاني المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 481