اسم الکتاب : الحاشية على الروضة البهيّة المؤلف : النراقي، المولى احمد الجزء : 1 صفحة : 696
يقدّر صاحب الأرض ما يخصّه بالتخمين ، ويقبل صاحب الأرض الزارع ما يخصّه
بعوض حب ، ولو من هذا الزرع بمقدار خرص صاحب الأرض الزارع بهذا المقدار.
ويحتمل أن يكون
« الباء » في قوله : « بما خرصه » سببيّة ، ولفظة « ما » مصدرية ، ويكون حينئذ
الضمير المجرور في قوله : « به » في الأوّل أي : بعد قوله : « يقبّله » للمقدار
المدلول عليه بقوله : « يقدّر ». ويكون المعنى : ويقبّل صاحب الأرض الزارع هذا
المقدار بعوض الحب بسبب خرصه به. والأوّل أظهر.
قوله
: إن كانت بيعا أو صلحا.
يحتمل أن يكون
مرجع الضمير في « كانت » هذه المعاملة وأن يكون المرجع « المحاقلة ». فعلى الأوّل
يكون المعنى : أنّ هذه المعاملة إن كانت بيعا أو صلحا تكون مستثناة من المحاقلة
التي إمّا بيع أو صلح ، وأمّا إذا وقعت بالتقبيل ، فلا تحتاج إلى الاستثناء ؛ إذ
لا تكون من المحاقلة في شيء.
وعلى الثاني
يكون المعنى : وهذه المعاملة مستثناة من المحاقلة إن كانت المحاقلة بيعا أو صلحا ،
ووقعت هذه المعاملة أيضا بلفظ البيع أو الصلح.
وأمّا إذا لم
تكن المحاقلة منهما ، فلا يحتاج إلى استثناء أصلا سواء وقعت المعاملة بالتقبيل ،
أو بالبيع ، أو الصلح.
اسم الکتاب : الحاشية على الروضة البهيّة المؤلف : النراقي، المولى احمد الجزء : 1 صفحة : 696