اسم الکتاب : التقيّة في إطارها الفقهي المؤلف : الشملاوي، علي الجزء : 1 صفحة : 168
لاحدهما : اتشهد أن محمداً رسول الله ؟. قال : نعم. قال : اتشهد أني رسول
الله ؟. قال : نعم. فخلى عنه. وقال للآخر : اتشهد أن محمداً رسول الله ؟.
قال : نعم. قال : وتشهد أني رسول الله ؟ .. قال : انا اصمّ لا اسمع ، فقدمه
وضرب عنقه ..
فجاء هذا الى النبي (ص) فقال : هلكت ، قال ـ ص ـ : وما أهلكك ؟. فذكر
الحديث. قال : اما صاحبك فاخذ بالثقة ، واما انت فاخذت بالرخصة ـ على ما
انت عليه الساعة. قال : اشهد أنك رسول الله. قال ـ ص ـ انت على ما انت عليه
] [١].
٢ ـ يروي العقاد عن عمرو ابن العاص في
قصة إسلامه أنه عمل بالتقية :
[ وكان لاعتداده بأبيه دخل في تعويق
اسلامه وتأخير شهادته للدين الجديد الى بعد موته ، وقد كان يعلم ـ هذا ـ من نفسه ويجهر به اذا فوتح فيه.
فسأله رجل : ما أبطأك عن الإسلام وانت
انت في عقلك ؟ .. فقال : كنا مع قوم لهم علينا تقدم ... ] [٢].
وأما
الفروع :
فانه لا شك أن التقية اذا جازت في
الاصول ـ التي هي عمود الدين ـ فلابد ان تجوز في الفروع ...