اسم الکتاب : التقيّة في إطارها الفقهي المؤلف : الشملاوي، علي الجزء : 1 صفحة : 120
من غير اكراه ،
فلزمه حكم الكفر. ] [٢٩].
وهذا ـ الاخير ـ سيأتي في مبحث « المندوحة ».
ثم نقل ـ مكرراً ـ ما ذكره في آية
التقية سابقاً حكاية عن الاصحاب في افضلية الصبر وعدم التلفظ بالكفر.
إكراه أم تقية ..؟!
قد يسبق الى ذهن القارىء ـ المتبصر ـ
التساؤل الآتي :
كيف يستدل بالآية على التقية مع أن
موردها الإكراه ، اذ عبّر القرآن الكريم ـ بالاكراه ـ فهذه الآية بعيدة كل البعد عن مورد التقية ...؟
ومع ان هذا التساؤل سيتضح بعد قليل ـ وكما
هو واضح ـ عند البحث حول القاعد الثانوية ـ عوارض الاهلية والترخيص ـ الا
أنه .. ولربط ذهن القارىء بنفس الفكرة الثابتة ـ المستوحاة من هذه الآية ـ
نحاول أن نعرض بعض المقتطفات من النصوص ـ السابقة ـ الرابطة للآية بموضع
التقية لنكون قد مكنّاها في ذهن القارىء صافية خالصة.
١ ـ [ وقد اقتضت الآية ـ « آية التقية »
ـ جواز إظهار الكفر عند التقية ، وهو نظير قوله تعالى. « مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ » ] [٣٠].
٢ ـ [ وهذه الآية ـ آية التقية ـ نظير
قوله تعالى : « مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ
مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ » ، فقد اجازت هذه الآية الكريمة النطق بكلمة الكفر عند