responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 8

والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد.

قال : وقد غلب هذا الإسم على من يتوالى عليّا وأهلَ بيته ، رضوان اللّه عليهم أجمعين ، حتى صار اسما خاصا ، فإذا قيل : فلان من الشيعة ، عُرِف أنّه منهم. وفي مذهب الشيعة كذا ، أي عندهم.

وأصل ذلك من المشايعة ، وهي المتابعة والمطاوعة.

ثم نقل عن الأزهري قوله : الشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي 9 ، ويوالونهم [١].

يقول صاحب (الملل والنحل) :

«الشيعة هم الذين شايعوا عليا 7 ، وقالوا بإمامته وخلافته ، نصا ووصاية ، إما جليّا وإمّا خفيّا ، واعتقدوا أنّ الإمامة لاتخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره ، أو بتقيّة من عنده [٢].

هذا التعريف يتسع للشيعة بأقسامها المتعددة ، غير أنّه بعد انقسام الشيعة إلى فرق متعددة ، بقي هذا العنوان (الشيعة) مرافقا للطائفة الكبيرة منهم ، وهم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية ، فيما استقلت الفرق الاخرى بأسماء اختصت بها ، كالزيدية ، والإسماعيلية ، والواقفة.

فأصبح (الشيعة) هم الطائفة المعروفة بمشايعة ومتابعة الأئمة الاثني عشر


[١] لسان العرب : مادة (شيع).

[٢] الشهرستاني / الملل والنحل ١ : ١٤٦ ـ ١٤٧. (الفصل السادس).

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست