responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

وقوله تعالى : «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ» [٤].

الأنبياء ودليل الوحي والنبوة

إن ادعاء النبوة يحتاج إلى حجة ودليل ، ولا يكفي أن تكون الشريعة التي جاء بها النبي توافق العقل ، فإنّ صحة النبوّة لها طريق آخر للاثبات ، وهو أن يكون صاحبها على اتصال بالعالم العلوي الوحي ، وقد انيطت به هذه المسؤولية من قبل اللّه تعالى ، وهذا الإدعاء يفتقد إلى دليل لإثباته.

ذلك أن الوحي والنبوة اللذين يدعيهما المرسل ، لم يكونا ليحصلا في سائر الناس ، والذين هم مثله ، ولابد من قوة غيبية قد أودعها اللّه تعالى نبيه بنحو يخرق العادة به ، والتي بواسطتها يصغى إلى كلام اللّه تعالى ، ويوصله إلى الناس وفقا لمسؤوليته ، وإذا كان هذا المعجز صحيحا ، فالرسول يريد من اللّه تعالى أن يعينه على معجز آخر ، كي يصدّق الناس نبوته ومدعاه.

ويتضح أن مطالبة الناس الأنبياء بالمعجزة أمر يوافق المنطق الصحيح ، وعلى الأنبياء لإثبات نبوتهم أن يأتوا بالمعجزة ، إما ابتداءً أو وفقا لما يطالب به المجتمع.

والقرآن الكريم يؤيد هذا المنطق ، ويشير إلى معاجز الأنبياء إما ابتداءً أو بعد مطالبة الناس إياهم.

النبي الأكرم 9 والقرآن

كان الناس يطالبون النبي 9 بالمعجزة ، كما كانوا يطالبون سائر الأنبياء


[١] سورة النحل : ١٦ / ٨٩.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست