responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 34

وبهذا تتلخّص مهمة الأنبياء : ، بالهداية إلى طريقة التكامل وقوانينه ، في بعديه ، الدنيوي والأخروي.

أي أن هذا النظام واكتشافه هو خارج عن نطاق العقل الإنساني وعن قدراته ، فلابد من أن يكون له طريق آخر.

فبمقتضى نظرية الهداية العامة ، التي ترى ضرورة هذا الإدراك في النوع البشري ، لابدمن وجود سبيل آخر يرشد النوع الإنساني إلى ذلك القانون ، إلى الواجبات الواقعية للحياة. ذلك السبيل هو ما يسمى بـ «الوحي».

وبما أن هذا الطريق مختلف عن غيره ، موقوف على استعدادات رفيعة من طراز خاص ، فقد اصطفى اللّه تعالى له أفرادا من عباده ، جعلهم أنبياءه ورسله إلى العباد ، يتلقّون الوحي بوعي تام ، ويبثونه إلى الناس بأمانة تامة.

قال تعالى : «إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ» [١] ، «رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّه حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ» [١].

الأنبياء وعصمة النبوة

لما كان الأنبياء يمتازون بـ «الوحي» والنبوة ، فعند ظهورهم في كل زمن كانوا آحادا ، فجعل اللّه هداية الناس على عاتق هؤلاء ، بما اُمروا من دعوة


[١] سورة النساء : ٤ / ١٦٣.

[١] سورة النساء : ٤ / ١٦٥.

اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست