اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 27
وعقاب.
وقد تواتر عن أئمة أهل البيت : قولهم : «لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين» [١].
المفردة الرابعة / في الجزاء والعوض والعقاب
قال الشيخ المفيد أبو عبداللّه ; : العدل؛ هو الجزاء على العمل بقدر المستحقّ عليه ، والظّلم؛ هو منع الحقوق ، واللّه تعالى عدل كريم جواد متفضّل رحيم ، قد ضمن الجزاء على الأعمال ، والعوض على المبتدئ من الآلام ، ووعد التفضّل بعد ذلك بزيادة من عنده.
فقال تعالى : «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ» [٢] الآية ، فخبّر أنّ للمحسنين الثواب المستحق وزيادة من عنده وقال : «مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» يعني له عشر أمثال ما يستحق عليها. «وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَيُظْلَمُونَ» [٣] يريد أنّه لا يُجازيه بأكثر ممّا يستحقّه ، ثمّ ضمن بعد ذلك العفو ووعد بالغفران.
فقال سبحانه : «وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ» [٤] ، وقال
[١] التشيع / الغريفي : ٥٣٤ ـ ٥٣٦. [٢] سورة يونس : ١٠ / ٢٦. [٣] سورة الأنعام : ٦ / ١٦٠. [٤] سورة الرعد : ١٣ / ٦.
اسم الکتاب : التشيّع المؤلف : محمد زين الدين الجزء : 1 صفحة : 27